2015/04/21

قادة التربية بين يدي خادم الحرمين الشريفين

 

كتب . عبدالله بن علي القرزعي


 

كان ومازال التعليم  على رأس العناية والرعاية في هذا الوطن الغالي منذ تأسيسه على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله رحمة واسعة ، وامتدت تلك العناية في كافة مراحل ملك أبنائه البررة ..

في عهد سلمان الحزم والحسم جاءت أولى البشائر بدمج التعليم ليكون مؤسسة واحدة ذات رؤية واضحة وموحدة ومنح الثقة لوزير انتقي لعدة اعتبارات عل أهمها انتمائه لقضية التربية والتعليم وجودته وهو اعتبار هام من وجهة نظري ..

اليوم تشرف قادة العمل التربوي في وطننا الغالي بلقاء القائد خادم الحرمين الشريفين وهو اللقاء الأول له حفظه الله ووفقه مع من يؤمل فيهم قيادة نظامنا التربوي لما هو أفضل بإذن الله ..

ويأتي هذا اللقاء بتزامن مع عاصفة الحزم رمز الإخاء الإسلامي والعربي وأحد الأدوار التي تضطلع به بلاد الحرمين تجاه القضايا الإسلامية والإنسانية .. ومن وجهة نظري أن مزامنة اللقاء يشير إلى أهميته ودور التربية والتعليم في هذا الوقت تحديداً …

إن التربية ينشد منها مالاينشد من غيرها ففيها ومنها:

تبنى الشخصية وتشكل الهوية وتغرس القيم …

تستثمر العقول لعبادة الله على بصيرة وعمارة أرضه بالخير ..

تغذى كافة مجالات التنمية بالكوادر البشرية ..

ولذا جاء لقاء وعناية خادم الحرمين الشريفين بقادة العمل التربوي والتعليمي لأهمية المجال الذي يتولون فيه العمل على رعاية ثروة الوطن الحقيقية ثروة العقول ..

 

وفي كلمة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله

عبر فيها عن سروره بلقاء قادة العمل التربوي ..

وحمد الله على أن أبناء وبنات الوطن في كل مكان يحضون بالتعليم ويعملون في كافة المجالات ..

وأشار إلى تطور التعليم المستمر وانتشاره وبداياته منذ عهد المؤسس رحمه الله

وقارن خادم الحرمين التعليم بالماضي على وقت الكتاتيب

وفي بادرة وفاء وإلماحة جميلة شكر خادم الحرمين الشريفين الأخوة والأشقاء العرب ممن ساهموا في انطلاقة وتطور التعليم بالمملكة ..

وحمد الله على الأمن وجمع الكلمة والرخاء .. ماجعل أبناء الوطن يسعون في خدمته ..

وأكد على وجوب حمد الله وشكره على النعم 

ودعا خادم الحرمين لقادة التربية والتعليم بالتوفيق ونفع دينهم ووطنهم

 

ومما لاشك فيه أن الكلمات التوجيهية من خادم الحرمين الشريفين وشرف اللقاء به توحيد للرؤية والتوجهات ، وما شدني كثيراً هو تكرار خادم الحرمين الشريفين حمد الله وشكره عز وجل  على النعم الكثيرة وفي ذلك تأصيل إيماني عظيم بالتمسك بشرعه ومنهاجه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

إن لقاء قادة العمل التربوي بخادم الحرمين الشريفين منح ثقة ومسؤولية تجاه الدين ثم الوطن وحمايتهما وبناء الهوية وفقاً لتعاليم الدين والانتماء لوطن الإسلام والسلام .

 

اللهم احفظ لنا

ديننا الذي هو عصمة أمرنا

ووطننا الداعي للخير والصلاح ..

وولاة أمرنا الذين نستمد منهم بعد الله القوة والمنعة ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق