2015/04/04

وطني .. توحيد ووحدة

كتب . عبدالله بن علي القرزعي


ليست المرة الأولى التي يواجه وطن الخير والسلام محنة وفتنة ، يجبر على خوض غمار لغة القوة والردع ..

وفي كل مرة يحقق وطن الخير انتصار تلو الانتصار بحمد الله وقوته وعزته …

إن لغة الحكمة وإصلاح ذات البين وتقريب وجهات النظر وفض النزاعات التي يمارسها قادة البلاد منذ نشأتها  هدي نبوي قويم وقوة حق وإصلاح ، ومع ماتنفقه المملكة من جهد ومال في سبيل عزة الإسلام والمسلمين إلا أن داعي شياطين الإنس والجن بالشر لايكف عن نعيقه ومزايداته واعتقاده بأن الحكمة والإصلاح ثم الصمت عدم قدرة !!

من فضل الله علينا في بلاد الحرمين  رسوخ العقيدة ووحدة الصف  واتباع منهاجه القويم وهدي نبيه صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان ..

وعلى مر التاريخ يخسر داعي الحرب بالشر ولو بعد حين وينتصر الله عز وجل للحق بعزته وجلاله ..

وبعد أن سلم الجميع لواقع سيطرة أقطاب الشر على أحد بلاد المسلمين ، أبى الله إلا أن يتم نوره وكان أن سخر قائد البلاد حفظه الله للاحتكام للغة القوة والردع لدحر الشر وأهله وليهنأ أخوة لنا بعيش كريم ..

ليس بجديد أن يكون الخونة من أبناء العروبة فشياطينهم تؤزهم أزا ونفوسهم الأمارة بالسوء سولت لهم أحلام ظنوا بها أنهم تمكنوا ومكنوا ، والجديد المفيد هو الإمهال والصبر والاحتساب ومحاولة درء الشر ومنح الوقت الكافي لذلك .. وبعد أن أبت نفوس الشر أن تذعن لداع الخير جاءها أمر الله …

لفت انتباهي بحق تلك الحوارات في وسائل التواصل الاجتماعي بين من يعتقدون أنهم يملكون كامل الحقائق وفريق يواجههم للذود عن الدين ثم الوطن وحماية الداخل الذي لايجب أن يخترق ..

يثيرون قضايا بين دول تحالف الحق يشككون في كل شيء ويتساءلون عن كل شيء همزاً ولمزاً يريدون أن يطفؤو نور الحق بغثائهم ونعيقم  ، ورغم عدم قلتهم إلا أنهم يستترون خلف أسماء مستعارة ظناً منهم أن ذلك يحميهم من الملاحقة القانونية ..

ومن علامتهم قدحهم في المشائخ والعلماء وغيرهم ، ورفعهم شعار المواطنة وخلطهم بين الغث والسمين ليستتروا والله يعلم سرهم وأخفى وسيفضحهم ولو بعد حين …

إن أمتنا أمة إسلام وحق ، وديننا دين هدي وهدى ، وصفنا راسخ بعقيدة التوحيد ، وقادة حكموا شرع الله فينا ولم يعتدوا يوماً على أحد ، وشعبنا شعب كريم متسامح محب للخير والحق وإن أختبرت نخوته فسيظهر الله لكل معتد أثيم انتصار كل حق على كل باطل ولو بعد حين ..

لانكمم الأفواة بيد أن نتن الأفكار وشق الصف يحتاج منا للرد بالحجة والشواهد والحوار للاقناع عل الله يهديهم أو يكفينا شرهم  بما يشاء..

دمتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق