2015/04/17

رمز الأمل .. محمد الدريس .. أكثر من 40 عاماً من الحب

الدريس2

كتب . عبدالله القرزعي

غير ذي مرة كتبت عن شخصيات مختلفة المشارب والثقافة والعادات ..

هذه المرة !!؟؟

حارت حروفي بين ثنايا مشاعر كثيرة ،

تعثرت في نقل صورة هي من أبهى الصور إشراقاً …

ومن أنبل مكارم الأخلاق والتعامل …

ومن أطهر قلب تعاملت معه في حياتي …

 

محمد الدريس

في قصته عبر ، وفي سيرته دروس للحياة ، وفي حياته أضحى رمز لكل ماهو جميل ..

مرت به عبر حياته محطات لايحتملها ولا يكابدها إلا إنسان مؤمن بالله متوكل عليه محتسباً له مستعيناً به ..

 

محمد الدريس

شخصية لاتعني من يعرفها فقط ..

فابتسامته الدائمة البريئة في وجه من يقابل تفرض عبق خير من وحي هدي نبي الهدى صلى الله عليه وسلم ومنهجه في التعامل والتعايش مع من تعرف ومن لاتعرف …

 

محمد الدريس

لمن يعرفه ويعرف سيرته النقية هو جرعة من كل شيء جميل

أمل .. رغم الظروف

عمل … رغم التحديات

إلتزام … رغم المعيقات

مسؤولية … رغم كبر حجمها وتنوعها

ومع كل ذلك من محياه وتهلل وجهه بالبشر يبث كل أمل بأفق رحب من العفوية والتلقائية ..

 

محمد الدريس

نموذج لرجل قل له مثيل ..

فهو بقية صالحة من زمن جميل ..

علاقتي بأستاذي في التعامل محمد الدريس علاقة قد لاتكون طويلة بعرف العلاقات مع امتدادها منذ عام 1418هـ بيد أنها رسمت لي ملامح كيف يجب أن يكون الإنسان المسلم عنوان أمل وفأل ..

لم أشعر يوماً بأني أرأسه في العمل ..

بل شعوري كان رئاسته لي فهو رئيسي ومعلمي وشيخي في منهج التعامل ..

 

محمد الدريس

وعبر مايزيد عن 40 عاماً من العمل والعطاء ..

كان محباً للعمل ..

محباً للناس ..

حتى أنه يغالب آلامه وتعبه وارهاقه ويأتي طوعاً للعمل لا ليؤدي عملاً فقط ؟!

بل ليعلم  من حوله درساً  في التفاني والإخلاص والإحتساب لله ..

حتى بارك الله له في رزقه وماله ولقمة عيشه ..

 

في ترجله عن صهوة جواد الإلتزام العملي وبتقاعده ، لم يتركنا إلا وقد أودع في نفوسنا معاني الحب والخير ..

وبحق لو سردت عاداته في العمل والتعامل لكونت نظرية في (الاستمتاع بالعمل) ولأضحت منهاجاً يقتدى ..

من فضل الله علينا أن سخر لنا خلق من خلقه هم :

كنسمات فلق صباح ..

وكالماء البارد في صيف شديد الحر ..

وكالأمل بل هم الأمل بما أودعه سبحانه في أرواحهم من حب وعطاء ..

 

اللهم أسألك في هذه الليلة الكريمة بحولك وقوتك ..

أن ترزقه رزقاً حسنا

وأن تبارك له بركة على بركة

وأن تمتعه بصحته ما أحييته

وأن تقر عينه بما تقر به عين مسلم في الدنيا والأخرة ..

اللهم إنا نحسبه ولانزكي عليك أحدا وأنت أعلم بمن أتقى نحسبه خيراً في ذاته سلماً على غيره محباً للجميع وفياً لهم ..

 

محمد الدريس …. البقية الصالحة

 

دمتم بخير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق