2012/10/17

تطبيقات تعليمية اعتماداً على نظرية التعلّم القائم على الدماغ

Pasted_Data_cdc3

أولاً : جذب انتباه الدماغ

إن الغرض من الانتباه هو : تعزيز البقاء وإطالة الحالات السعيدة .

فقد كشفت الأبحاث أن :

· أجهزة الانتباه تقع في جميع أجزاء الدماغ .

· الاختلاف في المنبهات كالحركة والأصوات والمشاعر أو الانفعالات ( كالتهديد) تستحوذ على معظم انتباهنا .

· المواد الكيماوية تلعب الدور الأهم في الانتباه .

· الجينات الوراثية قد يكون لها أيضاً علاقة بالانتباه . 

إن قابلية الدماغ للانتباه تتأثر كثيراً بالتحفيز أو التذكير . فنحن نرى شيئاً على الأرجح إذا ما طلب منا أن نبحث نه أو إذا ذكرنا بمكانه .

والنقطة الأساسية هي أنه يتعين على المعلّمين أن :

يشجعوا " وقت المعالجة الشخصية بعد التعلّم الجديد لكي تترسخ المادة " والبعد عن حشو المعلومات في كل دقيقة .

 

العوامل التي تؤثر على الانتباه للتعلّم

- عوامل تزيد الدافعية الداخلية

 

· تجنب الانتباه لمدة 10-90دقيقة                        

· تقدّم خيارات بخصوص : المضمون ، الوقت ،  زملاء العمل ، المشاريع

· تجعل التعلم شخصياً ، يرتبط بالأسرة ، والحي والمدينة ، ومراحل الحياة ، والحب والصحة

· تجعل التعلّم عاطفياً ، وحيوياً ، كما تجعله بدنياً ، وتستخدم ضغط الأقران ،ومواعيد يفرضها المتعلّم .           

 

- عوامل تزيد اللامبالاة والاستياء

 

· تجنب الانتباه لمدة 10 دقائق أو أقل

· موجهة بنسبة100%

· لا معطى من قبل الطالب

· المصادر مقيدة البيئة أو المصادر  .

· غير شخصية ، غير مفيدة خارجة عن السياق ، تعمل للنجاح في الاختبار فقط

· مفصولة عن عالم الواقع

· تفاعل منخفض ، عمل فردي داخل المقاعد أ أو مشاهدة شريط فيديو

 

ثانياً : التوتر والتعلّم

هناك علاقة بين البيئة المادية المثيرة للتوتر وإخفاق الطالب.فالأوضاع المتسمة بالاكتظاظ ، وضعف العلاقات بين الطلاب ، وحتى الإضاءة السيئة عناصر لها أهميتها .

يقول (Ray Gottlieb) وهو أخصائي في قياس البصر إن التوتر المدرسي يسبب مشكلات في الإبصار، وهذا بدوره يضعف التحصيل الأكاديمي وتقدير الذات . ويضيف قائلاً إن الطفل المتوتر يقبض في العادة نفسه ويغيّر طريقة تركيزه كي يتكيف مع التوتر الذي يشعر به . وهذا النمط يؤثر على التعلّم على المدى القريب وعلى المدى  البعيد .

وتجدر الإشارة إلى أننا جميعاً نستجيب ، من ناحية خارجية ، للتهديدات المحتملة بشكل مختلف ، فالبعض يرفضها ، بينما يعتبرها البعض تحدياً ويرتفعون إلى مستواها ، وهناك آخرون يعتبرونها مدمرة ، غير أن الدماغ يستجيب للتهديدات بطرق يمكن التنبؤ بها .

تعتبر قائمة التهديدات المحتملة للطلاب قائمة لا متناهية . فالتهديدات قد توجد في :

بيت الطالب ، وفي الطريق إلى المدرسة ،وفي الممرات ،وفي غرفة الصف .

 

وقد تشمل التهديدات :

  • أمّاً أو أباً متوتراً جداً يهدد بالعنف أو فقدان الامتيازات في المدرسة أو البيت ،
  • أو صديقاً يهدد بقطع العلاقة
  • أو طالباً مستأسداً يزأر بكلمات فظة في الممرات . وفي غرفة الصف
  • قد يتمثل التهديد بزميل وقح أو معلم جاهل يهدد طالباً إما بالإذلال ، أو بالحجز ، أو بالإحراج أمام أقرانه . وأي من هذه الأحداث وغيرها كثير يمكن أن تضع الدماغ في حالة استنفار .

 

طرق تقليل التوتر :

هناك طريقتان لتقليل التوتر لدى الطلاب هما : 

الطريقة الأولى :

العمل على ضبط الظروف التي تسببه

الطريقة الثانية :

استخدم استراتيجيات شخصية تسوّيه وتطلقه أو تحرره .

ويمكن للمعلّم أن : 

1. يساعد الطلاب على أن يعرفوا ما الذي يسبب التوتر .

2. يساعد الطلاب في معرفة ما يعالج التوتر .

3. يعلّم الطلاب أساليب إدارة التوتر مثل : إدارة الوقت ، التنفس ، دور الاستراحة ، مهارات العلاقات ، الحصول على دعم الأقران .

4. يستخدم العمل الدرامي ( التمثيل) والألعاب والتمارين البدنية والمناقشات والاحتفالات.

5. أن يقلل التوتر الناتج عن طلاب آخرين في الصف بأن يضع توقعات واضحة بخصوص السلوك الصفي ، وأن يقدم نموذجاً للذكاء الانفعالي المناسب ومناقشة واستخدام استراتيجيات حل المنازعات ، ومتابعة تطبيق القوانين الصفية . 

6. يتحدث عن اللغة المناسب استخدامها في المدرسة ، وتشجيع استخدام المجموعات الثنائية ، ومجموعات العمل .

 

ثالثاً : المكافآت والدماغ

تقول النظرية السلوكية القديمة بأننا إذا أردنا تقوية سلوك ما ، فما علينا ببساطة إلاً أن نعزز ذلك السلوك .

وإذا ما واجهنا سلوكاً سلبياً فما علينا إلاً أن نتجاهله أو نعاقبه . وهذه هي وجهة النظر الخارجية – الداخلية .والتي تجعلنا ننظر إلى الطالب على أنه موضوع تجربة .

يتخذ علماء الأعصاب وجهة نظر مختلفة عن المكافآت . فالدماغ يصنع مكافآته الخاصة به ، وهو ما يطلق عليه المهدئات ، والتي تستخدم لتخفيف التوتر والألم . ويمكن لهذه المهدئات أن تولد نشوة طبيعية على نحو مشابه لمفعول المورفين .

والسؤال :

عندما يكون الكلاب في حالة دافعية ، فما الذي يحدث في أدمغتهم ؟

أو ما هي الظروف الموجودة التي تعزز تلك الدافعية  الداخلية ؟

يقول لنا الباحثون إن هناك عدة عوامل موجودة :

· الأهداف القاهرة

· الاعتقادات الإيجابية

· والانفعالات المنتجة

 

هناك خمس استراتيجيات أساسية لمساعدة الطلاب في الكشف عن دافعيتهم الداخلية هي :

 

الاستراتيجية الأولى : التخلص من التهديد : وهذا يستغرق وقتاً ، ويحتاج إلى عزيمة قوية .

الاستراتيجية الثانية : وضع أهداف ( مع بعض الخيار للطالب ) .

الاستراتيجية الثالثة : التأثير الإيجابي على اعتقادات الطلاب بشأن أنفسهم وبشأن التعلّم بأي طريقة تستطيع ( الإقرار بنجاحات الطالب ، الإشارات الإيجابية غير اللفظية ، العمل الجماعي أو الملصقات

الإيجابية ) . 

الاستراتيجية الرابعة : التحكم بانفعالات الطلاب من خلال الاستخدام المنتج للطقوس والدراما والحركة والاحتفال .مع تعليم الطلاب كيف يتحكمون في انفعالاتهم .

الاستراتيجية الخامسة : التغذية الراجعة  ، أحد المصادر الكبرى للدافعية الداخلية .

رابعاً : الانفعالات والتعلّم

إثارة الانفعالات بشكل عشوائي عملية تأتي بأثر عكسي ، كما أن التطرف في الانفعال يأتي عموماً بأثر عكسي على أهداف المدرسة . فعدم الانفعال هو بنفس خطورة الانفعال غير القابل للسيطرة .

 

وفيما يلي خمس طرق يمكن للمعلّم أن يشرك فيها الانفعالات :

 

الطريقة الأولى : تقديم نموذج :

قدّم نموذجاً لحب التعلّم ، وأظهر حماساً بشأن عملك ، أحضر شيئاً ينطوي على إثارة كبيرة في غرفة الصف ، ابن تشويقاً ، ابتسم ، اسرد قصة عاطفية حقيقية ، أعرض قرصاً مدمجاً جديداً ، اقرأ كتاباً ....الخ .

الطريقة الثانية :الاحتفالات :

استخدم رسائل الشكر ، الحفلات ، الطعام ، ، التسلية ، يمكن أن يعرض الاحتفال عمل الطالب بطرق مختلفة .

الطريقة الثالثة : الجدل :

يمكن أن بشتمل على مناظرة ، أو حواراً ، أو سجال . ففي أي وقت يكون لدى المعلّم فيه طرفان ، واهتماماً خاصاً ، ووسيلة للتعبير عن الآراء، فسيكون لديه عمل. 

الطريقة الرابعة : الاستخدام الهادف للطقوس أو الحركات البدنية :

مثل : التصفيق ، الهتافات ، الأناشيد ، حركات… .

الطريقة الخامسة : الاستبطان :

استخدام اليوميات والنقاش والقصص والتفكر في الأشياء والأشخاص والموضوعات يشغل الطلاب شخصياً . فإذا كان هناك كارثة في الأخبار ، يمكن للمعلّم أن يطلب من الطلاب أن يكتبوا أو أن يتحدثوا عنها

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق