2012/10/22

مراحل بناء نظام الجودة الشاملة

تعليم جده Pasted_Data_c0d9

المراحل الأساسية التي يبنى من خلالها نظام الجودة الشاملة وذلك في محاولة لتأسيس البنيان على قواعده الصحيحة :

المرحلة الأولى ـ مرحلة الإعداد : (preparation phase the )

ونعني بهذه المرحلة تجهيز الأجواء وإعدادها لتطبيق منهجية إدارة الجودة الشاملة ولهذه المرحلة عدة إجراءات منها: (جودة/2006م)

(1)اتخاذ قرار تطبيق منهجية إدارة الجودة الشاملة من قبل الإدارة العليا 0

(2)التزام الإدارة العليا بالجودة الشاملة وبإجراء التحسينات المستمرة 0

(3)اتخاذ قرار الاستعانة بمستشار خارجي في إدارة الجودة الشاملة أو الاعتماد على العاملين بالمنظمة في هذا المجال 0

(4)تشكيل مجلس الجودة والذي يضم في عضويته أعضاء من الإدارة العليا بغية زيارة فاعلية قراراته 0

(5)إيجاد ثقافة تؤيد التغيير وتعزز مفهوم الجودة 0

(6)بناء فرق العمل من أقسام ودوائر مختلفة للعمل على تحقيق أهدافاً مشتركة مع إعطاء الفرق الصلاحيات اللازمة لأداء أعمالها بكفاءة 0

(7)إعداد وتنفيذ برامج تدريبية عن الجودة موجهة للإدارة العليا ولمجلس الجودة 0

(8)وضع أسس قياس الرضا الوظيفي والمخرجات التعليمية المطلوبة 0

ويسمي البعض هذه المرحلة بالمرحلة الصفرية.

 

المرحلة الثانية / مرحلة التخطيط ( planning the phase)

بعد أن يتم الانتهاء الكامل من المرحلة الأولى المتمثلة في تهيئة البيئة المدرسية لتطبيق النظام تأتي المرحلة الثانية وهي مرحلة التخطيط حيث يتم في هذه المرحلة استخدام المعلومات التي تم جمعها خلال مرحلة الإعداد 0

ويؤكد بعض الباحثين أهمية هذه المرحلة فيقول ( هذه المرحلة تبدأ بإرساء حجر الأساس لعملية التغيير داخل المنظمة حيث يقوم الأفراد الذين يشكلون مجلس الجودة باستعمال البيانات التي تم تطويرها خلال مرحلة الإعداد لتبدأ مرحلة التخطيط الدقيق (خالد بن سعيد/1997) ومن الإجراءات العملية في هذه المرحلة (جودة 2006م)

(1)تحليل البيئة الداخلية بما فيها من عناصر القوة ومواطن الضعف 0

(2)تحليل البيئة الخارجية سواء الفرص المتاحة أو التهديدات المتوقعة وذلك بهذه الاستعداد لها مسبقاً0

(3)صياغة الرؤيا القيادية التي تعكس طموحات المنظمة خلال الفترة القادمة لفترة تتراوح عادة بين خمسة إلى عشرة سنوات 0

(4) وضع رسالة المنظمة من خلال تحديد سبب وجود المنظمة أي النشاطات الرئيسية التي تؤديها والفئة المستهدفة(الطلاب) 0

(5)وضع الأهداف الاستراتيجية بعيدة المدى لتكون متوافقة مع رسالة المؤسسة التعليمية بالإضافة إلى وضع الاستراتيجيات الكفيلة بالوصول إلى هذه الأهداف 0

(6)اختيار مدير الجودة في المنظمة ليكون مسؤولاً عن كافة النشاطات المتعلقة بإدارة الجودة الشاملة 0

(7)تنفيذ برامج تدريبية لفرق العمل المختلفة في موضوعات الجودة والتعاون وعمل الفريق 0

(8)تصميم خطط التنفيذ المتعلقة بالمرحلة التالية مع الأخذ بعين الاعتبار الموارد المادية والبشرية المتاحة للمنظمة 0

 

المرحلة الثالثة / مرحلة التنفيذ( the implementation the phase)

في هذه المرحلة يبدأ التنفيذ الفعلي الميداني للخطط المعدة سابقاً في مرحلة التخطيط مع الأخذ في عين الاعتبار احتمالية

جودة بعض المشكلات الإدارية والفنية وبالتالي يحتاج القائمون على البرنامج إلى الأساليب المتنوعة العلمية في حل المشكلات 0

 

المرحلة الرابعة /مرحلة الرقابة والتقويم(theEvaluation phase the)

من الضروري بناء أنظمة الرقابة في الجودة الشاملة على أساس المرحلية والمتابعة الدقيقة أولاً بأول بالإضافة إلى الرقابة البعدية 0

ومن العوامل المساعدة في الرقابة والتقويم التغذية الراجعة (feed back )

من خلال الاستبانات وغيرها0

ويتطلب برنامج المراقبة والتقويم إلى تدريب العاملين المقيمين على كيفية استخدام أساليب الرقابة خاصة الأساليب الإحصائية 0

 

المرحلة الخامسة / المرحلة المتقدمة(Advanced the phase)

ونعني بها أن تقوم المؤسسات التعليمية بعد تطبيق النظام والوصول إلى نتائج مرضية بدعوة المنظمات الأخرى المهمة بإدارة الجودة الشاملة لمشاهدة الإنجازات المحققة وطرق التحسين المستخدمة في المؤسسة 0

 

 المعيارية في العمليات المرتبطة بالقيادة التربوية للمدرسة ( Standards):

المعايير( Standards)وهي مصطلح يشير إلى الحالة المثالية للأداء المتوقع ، والتي صممت لمساعدة المؤسسات التعليمية لتكوين منظور متكامل لإدارة أدائها التنظيمي لتحقيق الفاعلية والكفاءة دائمة التحسن بما يتوافق وتطلعات المستفيدين من خدماتها(بالغنيم /1427هـ) .

ولقد شهد التقويم التربوي تحولا واضحا في مفاهيمه ومجالاته اعتبارا من بدايات النصف الثانى من القرن العشرين، حيث انتقل من نطاق محدود يدور حول تقويم الطالب في جانب أو أكثر من جوانب نموه إلى حركة مراجعة ومحاسبة شاملة للنظم التعليمية ومؤسساتها وبرامجها تستهدف التأكد من خلال البحوث العملية أو من خلال برامج التقويم المتكاملة أو من خلال إدارة الجودة الشاملة، من أن هذه المؤسسات والبرامج قد حققت أهدافها. ومن هنا كان اللقاء الصحيح والمناسب بين عمليات التقويم الشامل للمؤسسات والنظم التربوية وعمليات إدارة الجودة الشاملة لهذه المؤسسات.

وتواجه المدرسة المقبلة على تطبيق نظام إدارة الجودة الشاملة جملة من التحديات المتشابكة مثل إعادة النظر في أهداف المدرسة وتحديد أدوارها، وتنظيم مسئوليات العمل فيها، وتوفير البيانات المستمدة من الممارسات والأبحاث لتوجيه السياسات والأداء، وكذلك تخطيط وتنفيذ سلسلة متصلة من أعمال التدريب سواء برامج التنمية المهنية أو السلوك القيادي في مختلف المستويات وذلك من أجل الوصول إلى تحسين جوانب العمل والمناخ المحيط بالأداء التدريسي وحتى تكون المدرسة وسيلة حياة جديدة في مجتمع جديد. والمدرسة مطالبة ببذل الجهد الوفير وتخصيص الوقت الكافي ومتابعة التغير بعين يقظة حتى تتمكن من الأخذ بمبادئ إدارة الجودة الشاملة والمتمثلة في:

1- تحقيق رضا المستفيد.

2- إجراء التقييم الذاتي وصولا لتحسين الأداء.

3- الأخذ بأساليب العمل الجماعي وتشكيل فرق العمل.

4- جمع البيانات الإحصائية وتوظيفها بشكل مستمر.

5- تفويض السلطات والعمل بالمشاركة.

6- إيجاد بيئة تساعد على التوحد والتغير.

7- إرساء نظام للعمليات المستمرة.

8- القيادة التربوية الفعالة.

ومن هتا تهتم إدارة الجودة الشاملة بمتابعة عمليات الإنتاج عن طريق الجمع المتواصل للبيانات الإحصائية وتفسيرها وتحليلها حتى يمكن تحديد ومواجهة المشكلات فور ظهورها بدلا من الانتظار حتى تفاقمها ثم محاولة حلها.

والبيانات الجيدة هي البيانات الموثوق فيها والمقننة والتي يتم الحصول عليها فى الوقت المناسب بشرط أن تكون مرتبطة بالواقع ومعبرة عنه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق