2012/10/22

مفاهيم إدارة الجودة الشاملة في التربية والتعليم

تعليم جدةPasted_Data_1ac7

الجودة الشاملة هي أحد المصطحات الإدارية الحديثة وهي موضوع الساعة في الإدارة بدول الخليج العربي عامة والمملكة العربية السعودية بصفة خاصة 0

وقد أقيم مؤخراً المؤتمر الوطني الأول للجودة بالرياض في الفترة من (28-26ربيع الأول لعام 1425هـ).

وقد ظهرت فكرة الجودة في أمريكا من قبل عالمها (ديمنج) الذي يلقب (أبو الجودة )لكن الفكرة لم تستقبل كما أرادها صاحبها مما اضطره إلى البحث عن مكان آخر يدير فيه مشروعه0

وهنا رحب اليابانيون به ومنحوه الفرصة كاملة 0حيث شرح لهم فكرته ، وساعدوه على تهيئة المناخ المناسب لتطبيقها 0

وقام وقتها بإعطاء محاضرات عن الجودة والأساليب الإحصائية في الجودة للعديد من المهندسين اليابانيين ( جودة 2006)

ثم قام اليابانيون بعد ذلك في تطوير نظام إدارة الجودة من خلال ابتكارهم نظام حلقات الجودة أو دوائر الجودة حيث ظهرت عام (1962م)0

وللجودة الشاملة مفاهيم عدة نذكر بعضها ثم نعرض لذكر مفهوم الجودة الشاملة في التعليم:

ينص التعريف الذي ظهر في مجلة كواليتي بروجرس( quality progress ) وهي النشرة الرسمية للجمعية الأمريكية للتحكم بالجودة على ما يلي :

إدارة الجودة الشاملة / هو المصطلح الذي أطلقته قيادة الأنظمة الجوية البحرية عام (1985م) لوصف أسلوب الإدارة الياباني لتحسين الجودة 0

ومنذ ذلك الوقت فقد اتخذت إدارة الجودة الشاملة عدة معاني وأبسطها أن إدارة الجودة الشاملة هي (أسلوب إداري لتحقيق النجاح طويل الأمد من خلال ارضاء الزبائن )

وعرفها معهد الجودة الفيدرالي أنها ( شكل تعاوني لأداء الأعمال يعتمد على القدرات المشتركة لكل من الإدارة والعاملين بهدف التحسين المستمر في الجودة والإنتاجية وذلك من خلال فرق عمل)

وعرفها ( الجويبر/2006م):

بأنها فلسفة إدارة الشركة للوصول إلى إرضاء العميل من خلال برنامج شامل من الإدارات والتقنيات والتدريب.

أما مفهوم الجودة في التعليم فهو يتعلق بكافة السمات والخواص التي تتعلق بالمجال التعليمي والتي تظهر جودة للنتائج المراد تحقيقها (وهي ترجمة احتياجات توقعات الطلاب إلى خصائص محددة تكون أساساً في تعليمهم وتدريبهم لتعميم الخدمة التعليمية وصياغتها في أهداف بما يوافق تطلعات الطلبة المتوقع (الرشيد/1995)

فالملاحظ في التعريف بأن الإعداد الجيد للجيل هو الذي يساعد على نجاح نظام الجودة الشاملة بالإضافة إلى البيئة المحفزة ولذلك عندما سأل (ديمنج) عن سبب نجاح إدارة الجودة الشاملة في اليابان بدرجة أكبر من الولايات المتحدة قال(أن الفرق هو بعملية التنفيذ أي تجسيد إدارة الجودة الشاملة وتطبيقاتها).

ويؤكد معنى التطبيق وأهميته(النجار/1999) حيث عرف الجودة الشاملة في التعليم بأنها(أسلوب متكامل يطبق في جميع فروع ومستويات المنطقة التعليمية ليوفر للعاملين وفرق العمل الفرصة لإشباع حاجات الطلاب والمستفيدين من عملية التعليم )

ويمكن من خلال التعاريف المختلفة للجودة الشاملة في التعليم أن إدارة الجودة الشاملة في إطار المؤسسة التربوية تضم مجموعة من المضامين ذكرها (الدراكه 2002) هي:

(1)اعتماد أسلوب العمل الجماعي التعاوني والتركيز على قدرات ومواهب العنصر البشري

(2)الحرص على استمرار التحسين والتطوير لتحسين الجودة 0

(3)محاولة تقليل التكاليف إلى الحد الأدنى من خلال تقليل الأخطاء والحرص على أداء العمل الصحيح من بداية الأمر 0

(4)الحرص على حساب تكلفة الجودة داخل المؤسسة لتشمل كافة الأعمال المتعلقة بالخدمة المقدمة مثل تكاليف الفرص الضائعة – تكلفة الأخطاء

( 5)النهج الشمولي لكافة المجالات في النظام التعليمي كالأهداف والهيكل التنظيمي وأساليب العمل0

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق