2012/03/31

التدريس … أسلوب / طريقة / استراتيجية

عادة ما نستخدم ونحن نتحدث عن التدريس مصطلحات مثل23small_1210225900

طريقة أو أسلوب Method

ومدخل Approach 

ونموذج Model

واستراتيجية Strategy 

وفى هذا الصدد يلاحظ أن استخدام تلك المصطلحات يأتى أحيانا دون تمييز بينها , على الرغم مما بينها من اختلافات , وبعيدا عن الاستغراق فى بيان طبيعة هذه الاختلافات فإن ما يعنينا هنا أن نشير إلى أن استراتيجية التدريس هي مجموعة من الإجراءات يخطط لاستخدمها في تنفيذ تدريس موضوع معين بما يحقق الأهداف التعليمية المأمولة فى ضوء الإمكانات المتاحة .

ومن الأشياء الثابتة التي لا جدال فيها أهمية الأسلوب المتبع في تدريس موضوع ما، فالمعلم الناجح هو من يستطيع أن يحول درسه إلى جو من التفاعل والانسجام والتناغم بحيث تكون لديه مقدرة تامة على احتواء طلابه من حيث رغباتهم وميولهم واتجاهاتهم..

كل ذلك يستطيع المعلم تحقيقه من خلال الأسلوب والطريقة المناسبة للتدريس، فكم من معلم استطاع أن يجعل من درس عادي يفيض بالحيوية والنشاط من خلال تنويعه وانتقائه لطرق التدريس المناسبة الفاعلة، والعكس تماماً فكم من معلم قتل درسا حيويا بأسلوبه التقليدي الممل بحيث أنه أدى إلى نفور طلابه .

و قبل الشروع في الحديث عن أساليب وطرائق واستراتيجيات التدريس والخاصة بتجربة الأساليب الفعالة لا بد من معرفة النقاط التالية:

أ ـ تجربة التدريس الفعال ليست تجربة وسائل.. حيث أن الكثير من المعلمين أشاروا إلى عدم توفر وسائل تعليمية مناسبة وهذا الأمر خاطئ فليست كل طرق التدريس تحتاج إلى وسائل والبحث هنا عن تطوير أساليب وطرق التدريس وليس تطوير الوسائل المعنية.

ب ـ فى التدريس الفعال يعمل المعلم على تنمية تفكير طلابه وحثهم على ممارسة التفكير بدلاً من أن يكونوا مجرد وعاء يستقبل المعلومات.

ج ـ اختيار طريقة التدريس وأسلوبه المناسب ليس حكرا على مادة دون أخرى أو موضوع دون آخر فالموجه هنا موضوع الدرس وخصائص الطلاب وليس نوعية المادة.


د ـ كل الطرائق لها مردود إيجابي على الطلاب والمعلم إذا ما طبقت بشكل سليم فالمعلم سيقلل من جهده المبذول كون الطلاب سيكون لهم دورا أكبر وكذلك الطالب سيستمع بالمشاركة بدلا من التلقي فقط.

 

الفرق بين الطريقة والأسلوب:

طريقة التدريس :

هي وسيلة الاتصال التي يستخدمها المعلم من أجل إيصال أهداف الدرس إلى طلابه، أما أسلوب التدريس فهو الكيفية التي يتناول بها المعلم الطريقة ( طريقة التدريس).

أى ان الطريقة اشمل من الأسلوب ولها خصائص مختلفة، كما أن هناك مفهوم أشمل من الاثنين ألا وهو استراتيجية التدريس ، والاستراتيجية يتم انتقائها تبعا لمتغيرات معينة وهي بالتالي توجه اختيار الطريقة المناسبة والتي بدورها تحدد أسلوب التدريس الأمثل والذي يتم انتقائه وفقاً لعوامل معينة.

أساليب التدريس:

تعمدنا الحديث هنا عن الأسلوب قبل الطريقة والهدف من ذلك الانتقال من الخاص إلى العام من أجل التوسع في المفاهيم الخاصة بكل موضوع.

 

مفهوم أسلوب التدريس

أسلوب التدريس هو الكيفية التي يتناول بها المعلم طريقة التدريس أثناء قيامه بعملية التدريس، أثناء قيامه بعملية التدريس، أو هو الأسلوب الذي يتبعه المعلم في تنفيذ طريقة التدريس بصورة تميزه عن غيره من المعلمين الذين يستخدمون نفي الطريقة، ومن ثم يرتبط بصورة أساسية بالخصائص الشخصية للمعلم.

ومفاد هذا التعريف أن أسلوب التدريس قد يختلف من معلم إلى آخر، على الرغم من استخدامهم لنفس الطريقة، مثال ذل أننا نجد أن المعلم (س) يستخدم طريقة المحاضرة، وأن المعلم (ص) يستخدم أيضاً طريقة المحاضرة ومع ذلك قد نجد فروقاً دالة في مستويات تحصيل تلاميذ كلا منهم. وهذا يعني أن تلك الفروق يمكن أن تنسب إلى أسلوب التدريس الذي يتبعه المعلم، ولا تنسب إلى طريقة التدريس على اعتبار أن طرق التدريس لها خصائصها وخطواتها المحددة والمتفق عليها.

طبيعة أسلوب التدريس

سبق القول أن أسلوب التدريس يرتبط بصورة أساسية بالصفات والخصائص والسمات الشخصية للمعلم، وهو ما يشير إلى عدم وجود قواعد محددة لأساليب التدريس ينبغي على المعلم إتباعها أثناء قيامه بعملية التدريس، وبالتالي فإن طبيعة أسلوب التدريس تضل مرهونة بالمعلم الفرد وبشخصيته وذاتيته وبالتعبيرات اللغوية، والحركات الجسمية، وتعبيرات الوجه ، والانفعالات، ونغمة الصوت، ومخارج الحروف، والإشارات والإيماءات، والتعبير عن القيم، وغيرها، تمثل في جوهرها الصفات الشخصية الفردية التي يتميز بها المعلم عن غيره من المعلمين، ووفقاً لها يتميز أسلوب التدريس الذي يستخدمه وتتحدد طبيعته وأنماطه.

 

أساليب التدريس وأنواعها :-

كما تتنوع إستراتيجيات التدريس وطرق التدريس تتنوع أيضاً أساليب التدريس، ولكن ينبغي أن نؤكد أن أساليب التدريس ليست محكمة الخطوات، كما أنها لا تسير وفقاً لشروط أو معايير محددة، فأسلوب التدريس كما سبق أن بينا يرتبط بصورة أساسية بشخصية المعلم وسماته وخصائصه، ومع تسليمنا بأنه لا يوجد أسلوب محدد يمكن تفضيله عما سواه من الأساليب، على اعتبار أن مسألة تفضيل أسلوب تدريسي عن غيره تظل مرهونة، بالمعلم نفسه وبما يفضله هو، إلا أننا نجد أن معظم الدراسات والأبحاث التي تناولت موضوع أساليب التدريس قد ربطت بن هذه الأساليب وأثرها على التحصيل، وذلك من زاوية أن أسلوب التدريس لا يمكن الحكم عليه إلا من خلال الأثر الذي يظهر على التحصيل لدى الطلاب.

أساليب التدريس المباشرة:-

يعرف أسلوب التدريس المباشر بأنه ذلك النوع من أساليب التدريس الذي يتكون من آراء وأفكار المعلم الذاتية (الخاصة) وهو يقوم توجيه عمل التلميذ ونقد سلوكه، ويعد هذا الأسلوب من الأساليب التي تبرز استخدام المعلم للسلطة داخل الفصل الدراسي.

حيث نجد أن المعلم في هذا الأسلوب يسعى إلى تزويد التلاميذ بالخبرات والمهارات التعليمية التي يرى هو أنها مناسبة، كما يقوم بتقويم مستويات تحصيلهم وفقاً لاختبارات محددة يستهدف منها التعرف على مدى تذكر التلاميذ للمعلومات التي قدمها لهم، ويبدو أن هذا الأسلوب يتلاءم مع المجموعة الأولى من طرق التدريس خاصة طريقة المحاضرة والمناقشة المقيدة.

أسلوب التدريس غير المباشر :-

يعرف بأنه الأسلوب الذي يتمثل في امتصاص آراء وأفكار التلاميذ مع تشجيع واضح من قبل المعلم لإشراكهم في العملية التعليمية وكذلك في قبول مشاعرهم.

أما في هذا الأسلوب فإن المعلم يسعى إلى التعرف على آراء ومشكلات الطلاب، ويحاول تمثيلها، ثم يدعو الطلاب إلى المشاركة في دراسة هذه الآراء والمشكلات ووضع الحلول المناسبة لها، ومن الطرق التي يستخدم معها هذا الأسلوب طريقة حل المشكلات وطريقة الاكتشاف الموجه.

 

المعلم ومدى استخدامه للأسلوب المباشر والأسلوب غير المباشر :-

لاحظ ( فلاندوز ) أن المعلمين يميلون إلى استخدام الأسلوب المباشر أكثر من الأسلوب غير المباشر، داخل الصف، وافترض تبعاً لذلك قانونه المعروف بقانون ( الثلثين ) الذي فسره على النحو الآتي "ثلثي الوقت في الصف يخصص للحديث ـ وثلثي هذا الحديث يشغله المعلم ـ وثلث حديث المعلم يتكون من تأثير مباشر " إلا أن أحد الباحثين قد وجد أن النمو اللغوي والتحصيل العام يكون عالياً لدى الطلاب اللذين يقعون تحت تأثير الأسلوب غير المباشر، مقارنة بزملائهم الذين يقعون تحت تأثير الأسلوب المباشر في التدريس.

كما أوضحت إحدى الدراسات التي عنيت بسلوك المعلم وتأثيره على تقدم التحصيل لدى الطلاب، أن أسلوب التدريس الواحد ليس كافياً، وليس ملائماً لكل مهام التعليم، وأن المستوى الأمثل لكل أسلوب يختلف باختلاف طبيعة ومهمة التعلم.

أسلوب التدريس القائم على المدح والنقد :-

أيدت بعض الدراسات وجهة النظر القائمة أن أسلوب التدريس الذي يراعي المدح المعتدل يكون له تأثير موجب على التحصيل لدى الطلاب، حيث وجدت أن كلمة صح، ممتاز شكراً لك، ترتبط بنمو تحصيل التلاميذ في العلوم في المدرسة الابتدائية.

كما أوضحت بعض الدراسات أن هناك تأثيراً لنقد المعلم على تحصيل طلابه فلقد تبين أن الإفراط في النقد من قبل المعلم يؤدي انخفاض في التحصيل لدى الطلاب، كما تقرر دراسة أخرى بأنها لا توجد حتى الآن دراسة واحدة تشير إلى أن الإفراط في النقد يسرع في نمو التعلم.

وهذا الأسلوب كما هو واضح يترابط بإستراتيجية استخدام الثواب والعقاب.

أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة :-

تناولت دراسة عديدة تأثير التغذية الراجعة على التحصيل الدراسي للطالب، وقد أكدت هذه الدراسات في مجملها أن أسلوب التدريس القائم على التغذية الراجعة له تأثير دال موجب على تحصيل الطالب. ومن بين هذه الدراسات دراسة ( ستراويتز) التي توصلت إلى أن الطلاب الذين تعلموا بهذا الأسلوب يكون لديهم قدر دال من التذكر إذا ما قورنوا بزملائهم الذين يدرسون بأسلوب تدريسي لا يعتمد على التغذية الراجعة للمعلومات المقدمة.

ومن مميزات هذا الأسلوب أن يوضح للطالب مستويات تقدمه ونموه التحصيلي بصورة متتابعة وذلك من خلال تحديده لجوانب القوة في ذلك التحصيل وبيان الكيفية التي يستطيع بها تنمية مستويات تحصيله، وهذا الأسلوب يعد أبرز الأساليب التي تتبع في طرق التعلم الذاتي والفردي.

أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار الطالب :-

قسم ( فلاندوز ) أسلوب التدريس القائم على استعمال أفكار الطالب إلى خمسة مستويات فرعية نوجزها فيما يلي :

أ ـ التنويه بتكرار مجموعة من الأسماء أو العلاقات المنطقية لاستخراج الفكرة كما يعبر عنها الطالب.

ب ـ إعادة أو تعديل صياغة الجمل من قبل المعلم والتي تساعد الطالب على وضع الفكرة التي يفهمها.

جـ ـ استخدام فكرة ما من قبل المعلم للوصول إلى الخطوة التالية في التحليل المنطقي للمعلومات المعطاة.

د ـ إيجاد العلاقة بين فكرة المعلم وفكرة الطالب عن طريق مقارنة فكرة كل منهما.

هـ ـ تلخيص الأفكار التي سردت بواسطة الطالب أو مجموعة الطلاب.

أساليب التدريس القائمة على تنوع وتكرار الأسئلة :-

حاولت بعض الدراسات أن توضح العلاقة بين أسلوب التدريس القائم على نوع معين من الأسئلة وتحصيل الطلاب، حيث أيدت نتائج هذه الدراسات وجهة النظر القائلة أن تكرار إعطاء الأسئلة للطلاب يرتبط بنمو التحصيل لديهم، فقد توصلت إحدى هذه الدراسات إلى أن تكرار الإجابة الصحيحة يرتبط ارتباطاً موجباً بتحصيل التلميذ.

ولقد اهتمت بعض الدراسات بمحاولات إيجاد العلاقة بين نمط تقديم الأسئلة والتحصيل الدراسي لدى الطالب.

مثل دراسة ( هيوز ) التي أجريت على ثلاث مجموعات من الطلاب بهدف بيان تلك العلاقة، حيث اتبع الآتي :-

في المجموعة الأولى يتم تقديم أسئلة عشوائية من قبل المعلم،

وفي المجموعة الثانية يقدم المعلم الأسئلة بناء على نمط قد سبق تحديده،

أما المجموعة الثالثة يوجه المعلم فيها أسئلة للطلاب الذين يرغبون في الإجابة فقط.

وفي ضوء ذلك توصلت تلك الدراسة إلى أنه لا توجد فروق دالة بين تحصيل الطلاب في المجموعات الثلاث ، وقد تدل هذه النتيجة على أن اختلاف نمط تقديم السؤال لا يؤثر على تحصيل الطلاب.وهذا يعني أن أسلوب التدريس القائم على التساؤل يلعب دوراً مؤثراً في نمو تحصيل الطلاب، بغض النظر عن الكيفية التي تم بها تقديم هذه الأسئلة، وإن كنا نرى أن صياغة الأسئلة وتقديمها وفقاً للمعايير التي حددناها أثناء الحديث عن طريقة الأسئلة والاستجواب في التدريس، ستزيد من فعالية هذا الأسلوب ومن ثم تزيد من تحصيل الطلاب وتقدمهم في عملية التعلم.

أساليب التدريس القائمة على وضوح العرض أو التقديم :-

المقصود هنا بالعرض هو عرض المدرس لمادته العلمية بشكل واضح يمكن طلابه من استيعابها، حيث أوضحت بعد الدراسات أن وضوح العرض ذي تأثير فعال في تقدم تحصيل الطلاب، فقد أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على مجموعة من طلاب يدرسون العلوم الاجتماعية. طلب منهم ترتيب فاعلية معلميهم على مجموعة من المتغيرات وذلك بعد انتهاء المعلم من الدرس على مدى عدة أيام متتالية، أن الطلاب الذين أعطوا معلميهم درجات عالية في وضوح أهداف المادة وتقديمها يكون تحصيلهم أكثر من أولئك الذين أعطوا معلميهم درجات أقل في هذه المتغيرات.

أسلوب التدريس الحماسي للمعلم :-

لقد حاول العديد من الباحثين دراسة أثر حماس المعلم باعتباره أسلوب من أساليب التدريس على مستوى تحصيل طلابه، حيث بينت معظم الدراسات أن حماس المعلم يرتبط ارتباطاً ذا أهمية ودلالة بتحصيل الطلاب.

أسلوب التدريس القائم على التنافس الفردي :-

أوضحت بعض الدراسات أن هناك تأثيراً لاستخدام المعلم للتنافس الفردي كلياً للأداء النسبي بين التلاميذ وتحصيلهم الدراسي، ومن الطرق المناسبة لاستخدام هذا الأسلوب طرق التعلم الذاتي والافرادي. 


أسلوب التدريس الجامعى

يعتمد أسلوب التدريس الجامعى الحديث على ذلك الأسلوب الذى يحرك الدافع الباطن ويولد الاهتمام الذى يدفع بالطالب إلى بذل جهوده ليصل إلى ما ينشده من أهداف .‏ هنا تتعدد طرق تحريك هذا الدافع

 

الدوافع المختلفة للتعلم :

أهمية المادة الجديدة

يتم تعريف الطالب بأهمية المادة الجديدة التى سوف تقوم بدراستها للوصول إلى هدف يود تحقيقه ،‏ فمثلا إذا تمكن الطالب من مشاهدة العلاقة بين ما يدرسه فى الجامعة وبين النجاح فى بعض مظاهر النشاط خارج جدار الجامعة ،‏ فإن النشاط الذى يهدف إلى تحقيقه من أعماق نفسه يجعله ينزع إلى بذل الجهد ليتمكن من استيعاب مادة الدرس طالما أن هذه المعلومات ستوصله إلى هدفه المنشود .‏

العرض الإجمالى للمشكلة

توجد طريقة أخرى لاستثارة الدوافع الباطنية لدى الطالب وذلك عن طريق عرض المشكلة عرضا كليا قبل الدخول فى التفاصيل وأهمية هذا العرض تختلف باختلاف النتائج المتوقعة ،‏ فتعظم إذا كان الهدف المراد الوصول إليه هو تكوين اتجاه عقلى أو بصيرة أو فهم .‏ فمثلا عند دراسة الحركات الكبرى فى التاريخ فمن المستحسن المرور سريعا بالأسباب العامة والاتجاهات ونتائج الحركات قبل سرد التفاصيل المؤسسة عليها فإذا تبصر الطالب بالعلاقات العامة تمكن أن يتعرف على الأساس الذى سيقع عليه الاختيار فيتناول المادة العلمية بالتنظيم والدراسة والتفصيل .‏

العلاقات المتشابكة للمواد

يمكن الحصول على الدوافع الذاتية للطالب فى الاستزادة بالعلم وذلك عن طريق توضيح أن المادة التى يدرسها تمكنه من استخدام قدرات أخرى لديه .‏ ومعنى هذا أنه يجب على المحاضر أن يبصر الطالب ويمكنه من استخدام قدرات فى مادته كان قد أكتسبها من مواد أخرى ،‏ كما يريه أيضا أن القدرات الجديدة التى تتكون لديه يمكن أن تستغل فى ميادين أخرى.‏

وفى هذه الطريقة يجب على المحاضر أن يكون فطنا للأهداف وللمادة ومحدثا فى مادة وبذلك يلتفت الطالب إلى أن القدرات المكتسبة من الميادين المختلفة يمكن ربطها بعضها ببعض واستغلالها بطريقة مفيدة .‏

 

طرائق التدريس:

طريقة التدريس هي الكيفية أو الأسلوب الذي يختاره المدرس ليساعد التلاميذ على تحقيق الأهداف التعليمية السلوكية، وهي مجموعة من الإجراءات والممارسات والأنشطة العلمية التي يقوم بها المعلم داخل الفصل بتدريس درس معين يهدف إلى توصيل معلومات وحقائق ومفاهيم للتلاميذ.

ويجب على المعلم أو عضو هيئة التدريس أن يضع نصب عينيه الآتي :

1. لا يوجد في طرائق التدريس طريقة مثالية تماماً ، بل لكل طريقة مزايا وعيوب ، وحجج لها وحجج عليها .

2. لا توجد طريقة تدريس واحدة تناسب جميع الأهداف المراد تحقيقها ، ولا جميع الموضوعات في المادة الواحدة ، ولا جميع التلاميذ والمعلمين .

3. كل طرائق التدريس يكمل بعضها بعضاً، ومن الخطأ أن يُنظر إليها على أنها متعارضة متناقضة بل هي متكاملة

4. يجب أن تكون طريقة المعلم قائمة على الحقائق النفسية ، والأسس التربوية بحيث تكون موافقة لطباع الطلاب ، وملائمة لميولهم في أطوار نموهم ، مؤدية إلى شحذ أذهانهم ، وتنمية مواهبهم ، وتهذيب أخلاقهم ، وإظهار شخصيتهم ، وأن يكون اعتماده فيها على التجربة والعقل لا على التلقين والنقل ، وليعلم أنه ليس أفضل في طريقة التدريس من عناصر التشويق والجدة والطرافة واستخدام الوسائل وتنو يعها .

معايير اختبار الطريقة في التدريس

1- الهدف التعليمي

2- طبيعة المتعلم

3- طبيعة المادة

4- خبرة المعلم ( نظرة المعلم إلى التعليم )

 

مميزات الطريقة الجيدة في التدريس ما يلي

1. تراعي المتعلم ومراحل نموه وميوله.

2. نستند على نظريات التعلم وقوانينه.

3. تراعي خصائص النمو للمتعلمين الجسمية والعقلية.

4. تراعي الأهداف التربوية التي نرجوها من المتعلم.

5. تراعي طبيعة المادة الدراسية وموضوعاته.

 

استراتيجيات التدريس:

ويأتي التعرف على استراتيجيات التدريس , وطبيعة كل منها , وكيفية استخدامها وحدود هذا الاستخدام في إطار اهتمام المعلم وغيره من المهتمين بالتعليم والتعلم بتوفير إجابة عن سؤال مركزي ومهم وإجباري أيضا هو كيف يدرس ؟ وتعتمد الإجابة المطلوبة عن هذا السؤال على الإجابة بداية عن جملة من الأسئلة الأخرى من أبرزها .

لماذا ندرس ؟ .....

ومن نعلم ؟......

وماذا ندرس ؟

ثم فى أي سياق تقع ممارساتها التدريسية... قيما ومعتقدات وإمكانات متاحة ؟

ومن هنا يكون تحديدنا استراتيجيات التدريس التي نستخدمها مع طلابنا هو وبالتعبير الرياضى متغير تابع لمجموعة من المتغيرات المستقلة أهمها :

  • الأهداف التعليمية
  • وطبيعة المتعلم المستهدف واحتياجاته وقدراته
  • ومحتوى التعليم
  • والفلسفة التربوية التى تتبناها مؤسسة التعليم
  • والإمكانات الفنية والمادية فى بيئة التعليم والتعلم .

وهكذا فإنه بدلا من نتساءل

كيف ندرس ؟

نكون أمام التساؤل التالى : فى ظل الظروف والعوامل (أ) ما استراتيجية التدريس التى نختارها (ب) لنحصل على ناتج التعلم (ج) ؟

وتؤكد هذه النظرة الشمولية للعوامل المختلفة المحددة لقرارنا حول اختيار استراتيجية أو استراتيجيات التدريس التى نستخدمها مع طلابنا على أن

رؤية Vision المؤسسة التعليمية والفلسفة التربوية التى تتبناها هى عامل حاسم أو رئيسى Master Factor فى هذا القرار, فمنها تتحدد الأهداف التعليمية العامة للمؤسسة Aims , التى هى بمثابة مرجع نشتق منه الأهداف التربوية العامة Goals , وبالتالى أهداف التدريس Objectives

( لماذا ندرس ؟ )

ومن ثم تتشكل المكونات الأخرى لمنظومة التدريس , ومنها استراتيجيات التدريس .

فى هذا الإطار يصبح ضروريا أن نشير إلى تغير فلسفة التربية وأهدافها بانتقالنا من مجتمع الصناعة إلى مجتمع المعرفة Knowledge Society وهو مما يجب أن ينعكس بالضرورة على التعليم عامة من حيث أهدافه وإجراءاته المختلفة ليتحول من صورته التقليدية إلى صورة جديدة قادرة على مواجهة تحديات مجتمع المعرفة .

هناك تعليق واحد: