2010/04/29

صعوبات التعلم


مقدمة :

موضوع صعوبات التعلم Learning Disabilities من الموضوعات التي شغلت اهتمام الباحثين والعلماء في مجال علم النفس بصفة عامة وعلم النفس التربوي بصفة خاصة، وقد تزايد هذا الاهتمام بوجه خاص مع منتصف الستينات وبداية السبعينات، وامتد البحث في هذا الموضوع إلى عدة فروع أخرى من العلم مثل الطب النفسي والعصبي والتوجيه والإرشاد النفسي، والصحة النفسية، ومجال ذوى الاحتياجات الخاصة، أو ما كان يشار إليهم منذ فترة قريبة بذوي الإعاقات الخاصة، والمعوقين.




ومع تقدم البحث في هذا الموضوع الحيوي، وانتشار مراكز البحث والمؤسسات المتخصصة في دراسة وعلاج حالات صعوبات التعلم من الجوانب المختلفة سواء الأكاديمية منها أو النمائية خفت حدة الخوف والقلق لدى أصحاب هذه الصعوبات وذويهم والقائمين على تربية ورعاية هذه الفئات.

ولقد كان "البرت إينشتاين" Albert Einstein عالم الرياضيات المشهور يعانى من بعض هذه الصعوبات في طفولته وما بعدها بعدة سنوات فلم يبدأ "إينشتاين، الكلام حتى سن الثالثة من عمره، كما كان يجد صعوبة في تكوين الجمل حتى سن السابعة، وكان أدائه المدرسي بوجه عام دون المستوى المطلوب في مثل عمره.
فلم يظهر أي تفوق في الحساب ولم تظهر لديه أي قدرات خاصة في أي من موضوعات الدراسة، بل كان يجد صعوبة واضحة في دراسة اللغات الأجنبية وتنبأ له أحد المدرسين بعدم التفوق في الدراسة.
وامتدت صعوبات اللغة عند "إينشتاين" حتى مرحلة متأخرة من العمر. كما كان يعانى من صعوبة الكتابة والتعبير. إما بالنسبة للمهارات المعرفية فقد كان يجد صعوبة في عملية التفكير، وخاصة فيما يتصل بالتعبير عن الأفكار.

ولم يكن "إينشتاين، وحده الذي كان من ذوي صعوبات في التعلم، سواء في تعلم بعض المواد الدراسية، أو في أداء بعض العمليات المعرفية التي تتصل بالجانب النمائي لهذه العمليات.

بل كان هناك بعض المشهورين سواء من العلماء أو السياسيين مثل "وودروويلسون" Woodrow Wilson الرئيس الثامن والعشرين للولايات المتحدة الأمريكية فقد كان يعانى من صعوبة تعلم بعض الحروف حتى سن التاسعة وكذلك صعوبة في تعلم القراءة حتى سن الحادية عشرة.


ما هي صعوبات التعلم؟ وما أهمية تحديدها؟

صعوبات التعلم تعني :
وجود مشكلة في التحصيل الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة / أو الكتابة / أو الحساب، وغالبًا يسبق ذلك مؤشرات، مثل صعوبات في تعلم اللغة الشفهية (المحكية)، فيظهر الطفل تأخرًا في اكتساب اللغة، وغالبًا يكون ذلك متصاحبًا بمشاكل نطقية. سناء أبو نبعه

وينتج ذلك عن صعوبات في التعامل مع الرموز، حيث إن اللغة هي مجموعة من الرموز (من أصوات كلامية وبعد ذلك الحروف الهجائية) المتفق عليها بين متحدثي هذه اللغة والتي يستخدمها المتحدث أو الكاتب لنقل رسالة (معلومة أو شعور أو حاجة) إلى المستقبل، فيحلل هذا المستقبل هذه الرموز، ويفهم المراد مما سمعه أو قرأه.
فإذا حدث خلل أو صعوبة في فهم الرسالة بدون وجود سبب لذلك (مثل مشاكل سمعية أو انخفاض في القدرات الذهنية)، فإن ذلك يتم إرجاعه إلى كونه صعوبة في تعلم هذه الرموز، وهو ما نطلق عليه صعوبات التعلم.

ويمكنك الدخول على المواقع التالية للحصول على معلومات كاملة عن أساليب التشخيص والتعامل مع ذوي الصعوبات :

- ldonline.org
الموقع الرسمي للجنة تمثل مجموعة المنظمات المهتمة بتطوير الوسائل التعليمية للأشخاص الذين يعانون من معوقات في التعلم.
الموقع يوفر أحدث التقارير في هذا المجال ويعرض الأساليب والطرق التي يمكن للآباء والمدرسين والمتخصصين في مجالي التربية والتعليم أن يستخدموها للتعامل مع أطفالهم أو ذويهم الذين يعانون مشاكل في التعليم.

- ncld.org
الموقع الرسمي للمركز القومي لصعوبات التعليم، وهو يوفر المساعدة للآباء والمدرسين والخبراء بكيفية التعامل مع ذويهم الذين يعانون هذه المشكلة.

- ldresources.com
لمن يعانون صعوبات تعليمية، يوفر لهم ساحات الحوار لعرض تجاربهم، ويوفر لهم مصادر معلومات ووسائل الاتصال بالخبراء في هذا المجال.

- National Institute of Neurological Disorders and Stroke
المركز القومي للصدمات واضطرابات الخلايا العصبية بالمخ. ويقوم الموقع بتقديم المساعدة لمن يعانون من الأمراض السالف ذكرها وكيفية التأقلم مع الحياة، وعرض المعلومات المتعلقة بالحالات السابقة وتوفير معلومات عن العيادات المختلفة المتخصصة في علاجها.

- familyfun.go.com
يخاطب الأسرة ويعرض الوسائل التي يمكن استخدامها للارتفاع بقدرة الطفل الذي يعاني صعوبات في التعلم والكتابة والوصول بها إلى الحد الأقصى.

- صعوبات التعلم LEARNING DISORDER

كتاب عن صعوبات التعلم باللغة العربية، وهو يوفر كافة المعلومات المتخصصة وكيفية تعامل المدرسين والآباء مع المرض.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق